وله رحمه الله تعالى:
أنا أدري بأنني ... قلّ قسمي لديكم
فإلي كم تطلعي ... والتفاتي إليكم
من رآني يرق لي ... ضائعاً في يديكم
كان ما كان بيننا ... وسلام عليكم
وله عفا الله عنه:
ملكتموني رخيصاً ... فانحط قدري لديكم
فأغلق الله باباً ... دخلت منه إليكم
وحقكم ما عرفتم ... قدر الذي في يديكم
وله رحمه الله تعالى:
من اليوم تعاملنا ... ونطوي ما جرى منا
فلا كان ولا صار ... ولا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولابد ... من العتب فبالحسنى
فقد قيل لنا عنكم ... كما قيل لكم عنا
كفى ما كان من هجر ... وقد ذقتم وقد ذقنا
وما أحسن أن نرجع ... للوصل كما كنا
الشيخ العارف عمر بن الفارض رحمه الله تعالى:
مالي سوى روحي وباذل نفسه ... في حب من يهواه ليس بمسرف
فلئن رضيت بها لقد أسعفتني ... يا خيبة المسعى إذا لم تسعف
يا أهل ودي أنتم أملي ومن ... ناداكم يا أهل ودي قد كفى
عودوا لما كنتم عليه من الوفا ... كرما فإني ذلك الخل الوفي
وحياتكم وحياتكم قسماً وفي ... عمري بغير حياتكم لم أحلف
لو أن روحي في يدي ووهبتها ... لمبشري بوصالكم لم أنصف
لا تحسبوني في الهوى متصنعاً كلفي بكم خلق بغير تكلف
أخفيت حبكم فأخفاني أسى ... حتى لعمري كدت عني أختفي
وكتمته عني فلو أبديته ... لوجدته أخفى من اللطف الخفي
وله رحمه الله تعالى:
أحبة قلبي والمحبة شافعي ... إليكم إذا شئتم بها اتصل الحبل
عسى عطفة منكم عليّ بنظرة ... فقد تعبت بيني وبينكم الرسل
أحباي أنتم أحسن الدهر أم أسا ... فكونوا كما شئتم أنا ذلك الخل
إذا كان حظي الهجر منكم ولم يكن ... بعاد فذاك الهجر عندي هو الوصل