للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: أن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث رضيها أن تكون زوجة له وأبقاها على ذلك حتى مات، فيلزم من طعنهم أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ديوثًا يرضى الفساد في أهله، وقد قال الله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} (١)، قال ابن كثير رحمه الله: "أي ما كان الله ليجعل عَائِشَة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة، لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعاً ولا قدراً، ولهذا قال تعالى: {أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} (٢) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان" (٣).


(١) سورة النور، الآية:٢٦.
(٢) سورة النور، الآية:٢٦.
(٣) تفسير القرآن العظيم ٦/ ٣٥ .......

<<  <   >  >>