للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَتَفَضَّلْتُ بَعْدُ» (١).

قال الحافظ عماد الدين ابن كثير (٢) رحمه الله: "ووجه هذا ما قاله شيخنا الإمام أبو الحجاج المزي (٣): أن الشهداء كالأحياء في قبورهم وهذه أرفع درجة فيهم" (٤).


(١) جاء بهذا اللفظ عند: ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣/ ٢٧٧، وابن شَبَّة في تاريخ المدينة ٣/ ٩٤٥، وإسنادهما حسن فيه إسماعيل بن عبد الله، وعبد الله بن عبد الله ابن أويس، وهما صدوقان. ينظر: تقريب التهذيب ص (١٠٨)، وص (٣٠٩).
(٢) هو: إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير، أبو الفداء، البصري ثم الدمشقي الشافعي، المعروف بابن كثير، كان عالمًا بالتفسير، والحديث والفقه والتاريخ، له مصنفات كثيرة من أشهرها: (البداية والنهاية)، و (تفسير القرآن العظيم)، و (اختصار علوم الحديث)، مات سنة (٧٧٤هـ).
ينظر في ترجمته: الدرر الكامنة ١/ ٤٤٥، وطبقات المفسرين الأدنه وي ١/ ٢٦٠، وشذرات الذهب ٦/ ٢٣١.
(٣) هو: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين القضاعي الكلبي المزي، محدث الديار الشامية في عصره، ولد بظاهر حلب، ونشأ بالمزة (من ضواحي دمشق)، وكان عالمًا باللغة، والحديث، ومعرفة الرجال، من مصنفاته: (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، و (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف)، مات بدمشق سنة (٧٤٢هـ).
ينظر: أعيان العصر وأعوان النصر ٥/ ٦٤٤، وطبقات الشافعية لابن قاضى شهبة ٣/ ٧٤، والدرر الكامنة ٤/ ٤٥٧.
(٤) ينظر: الإجابة لإيراد ما استدركته عَائِشَة على الصحابة ص (٥٠).

<<  <   >  >>