للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موسى الكاظم (١)، وعلي الهادي (٢)، فلو كانت عَائِشَة رضي الله عنها تبغض وتعادي آل البيت لما سموا بناتهم باسمها.

والشواهد على علاقة عَائِشَة الحسنة بآل البيت كثيرة جدًا، مبثوثة في كتب الأحاديث والتاريخ، بل وكتب الشيعة أنفسهم، ولا يتسع الوقت لحصرها وجمعها.

وقد ثبت باليقين وبداهة العقول حسن الود بين عَائِشَة وبين علي وأبنائه، مع ما يعلم من ورع عَائِشَة وخوفها من ربها تعالى، ومعرفتها للحقوق والواجبات، وإنزالها للناس منازلهم.


(١) ينظر: الإرشاد ص (٣٠٢)، والفصول المهمة ص (٢٤٢)، وكشف الغمة ٣/ ٢٦.
وموسى الكاظم، هو: مُوسَى بن جعفر بن مُحَمَّد بن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب القرشي الهاشمي العلوي، أَبُو الْحَسَنِ المدني الكاظم. سابع الأئمة الاثني عشر، عند الإمامية، وكان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، مات سنة (١٨٣هـ). ينظر في ترجمته: وفيات الأعيان ٤/ ١٧٥، وتهذيب الكمال ٢٩/ ٤٣، وتاريخ الإسلام ١٢/ ٤١٧.
(٢) ينظر: الإرشاد للمفيد ٢/ ٣١٢.
وعلي الهادي: أبو الحسن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا، ويعرف بالعسكري؛ وهو أحد الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، مات سنة (٢٥٤هـ). ينظر في ترجمته: وفيات الأعيان ٣/ ٢٧٢، ومرآة الجنان ٢/ ١١٩.

<<  <   >  >>