للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْجَنْبِ (١) يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "إِنَّ ذَلِكَ لَدَاءٌ مَا كَانَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيَقْرَفُنِي بِهِ (٢) لاَ يَبْقَيَنَّ فِي هَذَا الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلاّ الْتَدَّ إِلاّ عَمُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي الْعَبَّاسَ، قَالَ: فَلَقَدِ الْتَدَّتْ مَيْمُونَةُ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهَا لَصَائِمَةٌ لِعَزْمَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» (٣).

الرد على هذه الفرية من وجوه (٤):

الوجه الأول: أن القصة في مسلكهم الأول من الأباطيل المكذوبة، ومن الدَّعاوى الغريبة التي سوّد الرَّافِضَة بها كتبهم، فالرَّافِضَة إذا أرادوا أن يؤيدوا باطلهم عمدوا إلى بعض الآيات القرآنية، فاخترعوا في تفسيرها قصصًا مختلقة تُؤيِّد إفكهم، حتى يُوهموا أبناء طائفتهم، ومن يُسقطونه في حبائلهم أنّ هذا الإفك الذي زعموه قد نزلت في بيانه وتأكيده آيات القرآن الكريم، وهذا ما فعلوه في هذه الافتراءات


(١) ذَات الْجَنْبِ: هي قرحة تصيب الإنسان داخل جنبه.
ينظر: الصحاح ١/ ١٠٣، والنهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ٣٠٣، ولسان العرب ١/ ٢٨١.
(٢) أي: ليرميني به، والمراد ليبتليني به، فإن المبتلى ببلية يُرمى بها، فكأن الذي ابتلاه رماه به. قاله السندي. ينظر: تحقيق مسند أحمد ٤٥/ ٤٦٢ (طبعة الرسالة).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٤٥/ ٤٦٠، رقم (٢٧٤٦٩)، وعبد الرزاق في مصنفه ٥/ ٤٢٨، رقم (٩٧٥٤)، وابن راهويه في مسنده ٥/ ٤٢، رقم (٢١٤٥)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٥/ ١٩٥، رقم (١٩٣٥)، وابن حبان في صحيحه، ١٤/ ٥٥٢، رقم (٦٥٨٧)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ١٤٠، رقم (٣٧٢)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢٢٥، رقم (٧٤٤٦)، وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حجر في فتح الباري ٨/ ١٤٨، والألباني في السلسلة الصحيحة ٧/ ١٠١٥، رقم (٣٣٣٩).
(٤) ينظر في الرد على هذه الفرية: الصاعقة في نسف أباطيل وافتراءات الشيعة ص (٥١­٧٠)، ومقال للشيخ عبد الرحمن الطوخي بعنوان: "رد الشبه والافتراءات عن السيدة عَائِشَة"، تاريخ: ٢٥/ ١٠/١٤٣١هـ، على شبكة الألوكة: www.alukah.net.

<<  <   >  >>