للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عن ابن عمر (فأتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ): قال بأتيها في. قال الشيخ بدر الدين الزركشي في التمقيح: كذا الرواية وكأنه أسقط الباقي وهو الدير لاستنكاره وقد أنكره عليه ابن عباس. ومن الثاني حذف صلة الموصول في قول ابن الفارض: وأدفع عنك غيك بالتي. وقول القيراطي: وادفع عدوك بالتي فإذا الذي. ومن الثالث حذف جملة الشرط وجوابه معاً في قوله: قالت وأن قال في التسهيل ويحذفان أي الشرط والجزاء بنيان في الضرورة ومثل له السراج بهذا البيت وحذف المجزوم بلم في بيت بديعتيه الحلي وهو:

قالوا: ألم تَدْرِ أن الحبّ غايتُهُ ... سلبُ الخواطِرِ والألباب قلتُ: لَمْ

وفي ما سيأتي من قول الصفدي: إن كنت في القوم أو لم، فقد صرح علماء العربية بأن ذلك مخصوص بالضرورة وأنشدوا عليه:

احفظ وديعتك التي استودعتها ... يوم الأعارِبِ إن نَطَقتَ وإنْ لَم

بخلاف حذف مجزوم لما فإنه جائز اختياراً وهو أحد الأمور الخمسة التي تفارق لم فيها كما قال:

فجئت قبورَهم بدوراً ولمّا ... فناديتُ القبور فلم تَجبنَا

<<  <   >  >>