الصورة الثانية: أن يكون بين السهام والمسألة التوافق، وعرفنا معنى التوافق، يعني: نظر الناتج بين السهام سهام الميت من المسألة الأولى ومصح مسألته أن يكون بينهما التوافق، حينئذٍ نأخذ وفق كل نأخذ وفق مصح مسألته ونضعه على المسألة الأولى، ووفق السهام نضعه على مسألته، وجمعة المناسخة الأخذ من ضرب وفق المسألة الثانية في المسألة الأولى، فتكون الناتج تضعه جامعة المناسخات، ثم نضرب هذا الجزء الجزء الثاني في ما بيد كل وارثٍ، فإن كان له من المسألتين جمعناه في ما بينهم ووضعناه أمامه في جامعة المناسخات، تفصيله وكيفية العمل إذا كان النظر بين سهام والمسألة التوافق هو أن تضع وفق سهام فوق المسألة الثانية، وتضع وفق المسألة الثانية فوق المسألة الأولى وتضربه فيها، يعني: في المسألة الأولى، والخارج من الضرب تجعله جامعة المناسخة. ثم تضرب ما بيد كل وارث من المسألة الأولى إن كان فيما فوقها أي: في وفق المسألة الثانية. يعني: كل وفقٍ تضربه فيما تحته، وإن كان له من المسألتين شيء ضممناه وجمعناه له ووضعناه أمامه في جامعة المناسخات، إن كان له واحد من الأولى فقط دون الثاني أو بالعكس أبقيناه على حاله، يعني: لا من الاثنين إلا من صح ورثه منهما، يعني: من ورث من الثاني دون الأول، أو من ورث من الأول دون الثاني يبقى حاله على ما هو عليه، نصيبه من المسألة الأولى فقط دون الثانية، أو نصيبه من الثانية فيما إذا كان لا يرث من الأول. ثم تضرب ما بيد كل وارث من المسألة الأولى إن كان فيما فوقها أي: في وفق المسألة الثانية، وتضرب ما بيد كل وارثٍ من المسألة الثانية فيما فوقها أي: في وفق السهام، وتضم النواتج بعضها لبعض وتضعُها له أمامه تحت الجامعة. ومن ورث في مسألة واحدة ضربت سهامه فيما فوق مسألته والناتج وضعته له أمامه تحت جامعة كذلك. يعني: من ورث منهما ضم إليه الأمران، ومن ورث من واحدٍ منهما بقي على إرثه.