وطابعها العام على كل حال طابع الاسْتِشْرَاقِ السياسي وإن كانت تعرض من وقت لآخر لبعض المشكلات الدينية، وخاصة في باب الكتب.
(هـ) ويصدر المُسْتَشْرِقُونَ الأمريكيون في الوقت الحاضر " مجلة شؤون الشرق الأوسط "، وكذلك " مجلة الشرق الأوسط "، وطابعها على العموم طابع الاسْتِشْرَاقِ السياسي كذلك.
(و) وأخطر المجلات التي يصدرها المُسْتَشْرِقُونَ الأمريكيون في الوقت الحاضر هي مجلة " العالم الإسلامي " The Muslim World أنشأها صمويل زويمر S. Zweimer في سَنَةِ ١٩١١، وتصدر الآن من هارتفورد Hartford بأمريكا ورئيس تحريرها كنيث كراج K. Cragg وطابع هذه المجلة تبشيري سافر.
(ز) وللمستشرقين الفرنسيين مجلة شبيهة بمجلة " العالم الإسلامي " في روحها واتجاهها العدائي التبشيري واسمها أيضًا: Le Monde Musulman .
( ح) ولعل أخطر ما قام به المُسْتَشْرِقُونَ حتى الآن هو إصدرا " دائرة المعارف الإسلامية " بعدة لغات، وكذلك إصدار موجز لها بنفس اللغات الحية التي صدرت بها الدائرة، وقد بدأوا في الوقت الحاضر في إصدار طبعة جديدة تظهر في أجزاء، ومصدر الخطورة في هذا العمل هو أَنَّ المُسْتَشْرِقِينَ عَبَّؤُوا كل قواهم وأقلامهم لإصدار هذه الدائرة وهي مرجع لكثير من المسلمين في دراساتهم، على ما فيها من خلط وتحريف وتعصب سافر ضد الإسلام والمسلمين.
(ط) واستطاع المُسْتَشْرِقُونَ أَنْ يَتَسَلَّلُوا إلى المجمع اللغوي في مصر، والمجمع العلمي العربي في دمشق والمجمع العلمي في بغداد.
(ك) ويعتمد المُسْتَشْرِقُونَ - فيما يعتمدون - على عقد المؤتمرات العامة من وقت لآخر لتنظيم نشاطهم، وأول مؤتمر عقدوه كان فِي سَنَةِ ١٧٨٣، وما زالت مؤتمراتهم تتكرر حتى اليوم.
(ل) وفي العصر الحديث تقوم المؤسسات الدينية والسياسية والاقتصادية في الغرب بما كان يقوم به الملوك والأمراء في الماضي من الإغداق على المُسْتَشْرِقِينَ وحبس الأوقاف والمنح على من يعملون في حقل الاسْتِشْرَاقِ.
(م) واتجه المُسْتَشْرِقُونَ وَالمُبَشِّرُونَ بمعاونة الاستعمار إلى مجال التربية، محاولين غرس مبادئ التربية الغربية في نفوس