للناس ـ لم يعارض هذا المتيقن المعلوم بأمور مشتبهة: منها ما لا يُعلم صحته، ومنها ما يتبين كذبه، ومنها ما لا يُعلم كيف وقع، ومنها ما يُعلم عذر القوم فيها، ومنها ما يُعلم توبتهم منه، ومنها ما يُعلم أن لهم من الحسنات ما يغمره، فمن سلك سبل أهل السُّنة استقام قوله، وكان من أهل الحق والاستقامة والاعتدال، وإلا حصل في جهل وكذب وتناقض كحال هؤلاء الضُلّال» (١).
افتراؤهم أن أم المؤمنين سَقَت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -:
الجواب:
هذا من الكذب المفضوح، فإذا كانت قد سقت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - السم كما يزعم هؤلاء الكذابون فلماذا لم يطالب بنو هاشم بالقصاص، ولماذا لم يقتص منها عليٌّ - رضي الله عنه - عندما تولى الخلافة، إن هذا طعن في علي - رضي الله عنه - لو كانوا يفقهون.
(١) باختصار من منهاج السنة النبوية (٤/ ٣٠٩ - ٣١٢) ومعظم الردود من هذا الكتاب القيم.