تكوني أنت»، ثم التفت إلى علي فقال:«إن وليت من أمرها شيئًا فارفق بها».
فالحديث ضعيف كما أشار إليه محقق المستدرك الشيخ سعد الحميد (٣/ ١٣٤٥).
زعمهم أنها كانت تأمر بقتل عثمان، وتقول: «اقتلوا نعثلًا (١)، قتل الله نعثلًا»، ولما بلغها قتله فرحت بذلك:
الجواب:
أولًا: أين النقل الثابت عن عائشة بذلك؟
ثانيًا: المنقول الثابت عنها يُكذِّب ذلك، ويُبيّن أنها أنكرت قتله، وذمَّت من قتله.
ثالثًا: هَبْ أن أحدًا من الصحابة ـ عائشة أو غيرها ـ قال ذلك على وجه الغضب، لإنكاره بعض ما يُنكر، فليس قوله حجة، ولا يقدح ذلك في إيمان القائل ولا المقول له،
(١) النَّعْثَل: الشيخ الأحْمَقُ، وقيل: كان أعداءُ عثمانَ - رضي الله عنه - يقولون له نَعْثَل شَبَّهُوه بِرَجُلٍ من مصرَ طويلُ اللحيةِ.