جَالِسًا إِلَى جَنْبِ الْكُرْسِيِّ، فَغَشِيَهُ النُّعَاسُ فَنَامَ. فَأَمْسَكَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَنِ الْكَلَامِ سَاعَةً حَتَّى اسْتَيْقَظَ أَبُو الْفَتْحِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحُسَيْن: رَأَيْت رَسُول الله - فِي نَوْمِكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ! فَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ: لِذَلِكَ أَمْسَكْتَ عَنِ الْكَلَامِ خَوْفًا أَنْ تَنْزَعِجَ وَتَنْقَطِعَ عَمَّا كُنْتَ فِيهِ. أَوْ كَمَا قَالَ.
٧٢ - وَمِنْهُمْ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عُمَرَ الزَّاهِدُ
قَالَ الْمُصَنِّفُ: كَانَ يَتَكَلَّمُ عِنْدَ الصَّنَادِيقِ بِجَامِعِ الْمَدِينَةِ.
١٦٠ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ. قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بِمِائَةِ دِينَارٍ لِيَدْفَعَهَا إِلَيْهِ. فَقَالَ: أَنَا غَنِيٌّ عَنْهَا قَالَ: ففَرِّقْهَا عَلَى أَصْحَابِكَ هَؤُلَاءِ. قَالَ: ضَعْهَا عَلَى الْأَرْضِ. / فَفَعَلَ. فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: مَنِ احْتَاجَ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ فَلْيَأْخُذْ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِهِ فَتَوَزَّعَتْهَا الْجَمَاعَةُ عَلَى صِفَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ الْقِلَّةِ وَالْكَثْرَة، وَلم يَمَسهَا هُوَ بِيَدِهِ. ثمَّ جَاءَهُ ابْنه بعد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute