كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظيِّ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ {مَا تَقُولُ فِي التَّوْبَةِ؟ قَالَ: مَا أَحْسَنَهَا} قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَعْطَيْتَ اللَّهَ عَهْدًا أَنْ لَا أَعْصِيهِ أَبَدًا؟ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: فَمَنْ حِينَئِذٍ أعظم جرما مِنْك؟ تتألى عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُنْفِذَ فِيكَ أَمْرَهُ.
٨٩ - أَنبأَنَا أَبُو بكر بن عبد الْبَاقِي قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْجَلَّابُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْب يقص فَبكى رجل، فَقَامَ وَقطع وَقَالَ: من الْبَاكِي؟ قَالُوا: مِنْ بَنِي فُلَانٍ. قَالَ: كَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ.
قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَقُصُّ، فَسَقَطَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ مَسْجِد فَقَتلهُمْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute