للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأَقُولُ: أنَا لَها، فأَسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فَيُؤذَنُ لي، وَيُلْهِمُني مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِها، لَا تَحْضُرُني الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ لَهُ ساجِدا، فيُقالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعُ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَهُ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتي، فَيَقولُ: يا مُحَمَّدُ، انْطَلِقْ، فأَخْرِجْ مِنهَا مَنْ كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ شَعِيرَة مِنْ إيمَان، فأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلْ، ثُمَّ أَعُودُ، فأَحْمَدْهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدا، فَيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتي، أُمَّتي، فَيَقُولُ: انْطَلِقْ، فَأَخْرِجْ مِنْها مَنْ كانَ في قَلْبِهِ مِثقالُ ذَرَّة - أَوْ خَرْدَلَة مِن إيمَان، فَأَنْطَلِقُ، فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ سَاجِدا، فَيَقُولُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتي، أُمَّتي، فَيَقُولُ: انْطَلِقْ، فَأَخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى مِثْقالَ حَبَّةِ خَرْدَل مِن إيمان»، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّار، فأنْطَلِقُ فأَفْعَلُ»، - فلَمَّا خَرَجْنا مِنْ عِنْدِ أنَس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قُلتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنا: لَوْ مَرَرْنا بِالْحَسَنِ، وَهُوَ مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبي خَلِيفَةَ، فَحَدَّثْناهُ بِمَا حَدَّثَنا أَنَسُ بْنُ مَالِك. فَأَتَيْنَاهُ، فَسلَّمْنا عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَنا، فَقُلْنا لَهُ: يَا أَبَا سَعِيد، جِئْناكَ مِنْ عِنْدَ أخِيك أنَسِ بْن مالِك، فلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفاعَة، فَقَالَ: هِيهِ، فَحَدَّثْناهُ بِالحَدِيثِ، فَانْتَهَى إلى هَذَا الْمَوْضِع،

<<  <  ج: ص:  >  >>