للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث: (يلقى العبد ربه، فيقول: أي فُلْ، أَلم أَكرمك الخ).

أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - من كتاب الزهد ج - ١٠ ص ٣٤٢ هامش القسطلاني.

٣٥٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صالِح، عَن أبِيهِ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هلْ نرَى رَبَّنا - يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ: «هلْ تُضارُّون في رُؤيَةِ الشَّمْسِ في الظَّهِيرَةِ، ليْسَتْ في سَحَابَةٍ؟» قالُوا: لا، قالَ: «فهلْ تُضارُّون في رُؤيَةِ القَمَرِ ليلة الْبَدْرِ ليْسَ في سَحَابَة؟» قالوا: لا، قَالَ: «والَّذي نفْسِي بِيَدِهِ، لا تُضارُّونَ في رؤيَةِ رَبِّكُمْ، إلَاّ كمَا تُضارُّون في رؤيَةِ أحَدِهِما، قَالَ: فيَلْقى العَبْدَ، فيَقُولُ: أَيْ فُل، أَلمْ أُكْرِمْك؟ وَأُسَوِّدْك، وَأُزوِّجْك، وَأُسَخِّرْ لَكَ الخيلَ والإبِلَ وَأَذْرَك ترْأَسُ، وتَرْبَعُ، فيَقولُ: بَلَى، قَالَ: فيقول: أَفَظَنَنْتَ أنَّك مُلاقيَّ؟ فيَقُولُ: لَا، فيقُولُ: فإنِّي أَنسَاك كمَا نسِيتني، ثُمَّ يَلْقى الثَّاني، فيَقُولُ: أَيْ فُل، أَلَمْ أُكْرِمْك، وَأُسَوِّدْك، وَأُزوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإبِلَ؟ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ، وتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: فَإنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَني، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، آمَنْتُ بِكَ وبِكتابِكَ، وبِرُسُلِكَ، وَصَلَّيْتُ وَصُمْت وَتَصَدَّقْتُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>