فمظهر التنافس على الدنيا والاشتغال بها والانخداع بزهرتها من علامات جهل العبد بحقيقتها وضعف إيمانه بالله والدار الآخرة، فمتى عظمت رغبة العبد في الدنيا وتعلق قلبه بها ضعفت رغبة العمل للآخرة ثم نقص الإيمان بحسب ذلك، قال ابن القيم "وعلى قدر رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثاقله عن طاعة الله وطلب الآخرة".
أما أهل الإيمان فقد هانت عليهم الدنيا حتى أصبحت أهون من التراب الذي يمشون عليه كما قال الحسن البصري:"والله لقد أدركت أقواما كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه ما يبالون أشرقت الدنيا أم غربت، ذهبت إلى ذا أو ذهب إلى ذا" ومن الصور الانشغال بالدنيا الانشغال بجمع المال والانشغال بالمظاهر والمساكن وغير ذلك من أمور الدنيا انشغالا مفرطا يشغل عن أمور الدين ويوقع في المحرمات، ومن مظاهر