نذكر موقف نساء الأنصار حين نزلت آيات الحجاب وكيف كان سرعة انقيادهن واستجابتهنّ بلا تردد.
وفي هذا تحدث عائشة رضي الله عنها:(إن لنساء قريش فضلاً وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار. وأشد تصديقاً لكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل لما نزلت سورة النور:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهم ما أنزل الله إليهم منها، يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما فيهنّ امرأة إلا قامت إلى مرطها فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتاب فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسهنّ الغربان).
[٢ - اجتناب لوثات الشرك]
إن من آمن أن الله عز وجل هو الخالق الرازق القوي القادر الذي بيده الأمر، علم يقيناً أن الخلق كلهم فقراء إليه وضعفاء من دونه لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ولهذا فإنه إذا سأل، سأل الله وإذا استعاذ استعاذ