وهنا يعطينا ابن القيم قاعدة جليلة في كيفية الاستفادة والانتفاع من قراءة القرآن فيقول:"إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه من تكلم به سبحانه منه إليه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله".
وإذا ظفر العبد بالعلم والعمل معا زاد إيمانه وثبت ثبوت الجبال الراسيات- نسأل الله من فضله.
[٢ - العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى]
فإن معرفة أسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة والتي تدل على كمال الله المطلق من كافة الوجوه، من أعظم الأسباب التي تحصل بها قوة الإيمان وكمال اليقين.
وتعلم أسماء الله وصفاته والاشتغال بمعرفتها من أعظم أبواب العلم التي تحصل بها زيادة الإيمان، فشرف العلم بحسب شرف معلومه وشدة الحاجة إليه. إذ لا سبيل إلى معرفة الرب سبحانه إلا بمعرفة أسمائه ونعوته التي تعرف بها سبحانه إلى عباده من الكتاب والسنة الصحيحة، أما ما سوى هذين المصدرين