(٢) «عن قتادةَ قال: سألت أنسَ بن مالِك رضيَ الله عنه عن شعر رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم فقال: كان شعرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم رَجِلاً، ليس بالسَّبطِ ولا الْجَعدِ بينَ أُذنيهِ وعاتقهِ». وجمع ابن بطال بين اللفظين المختلفين في الحديث بأن ذلك إخبار عن وقتين، فكان إذا غفل عن تقصيره بلغ قريب المنكبين وإذا قصه لم يجاوز الأذنين وجمع غيره بأن الثاني كان إذا اعتمر يقصر والأول في غير تلك الحالة وفيه بعد، «له شعر يبلغ شحمة أذنيه إلى منكبيه» وحاصله أن الطويل منه يصل إلى المنكبين وغيره إلى شحمة الأذن. (٣) والجمة من شعر الرأس ما سقط على المنكبين، والوفرة شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن. ولعل اختلاف الروايات باعتبار اختلاف الحالات. (٤) أي إن انقلبت عقيقته أي شعر رأسه انفرق بسهولة لخلفة شعره حينئذ (فرق) بالتخفيف أي جعل شعره نصفين نصفاً عن يمينه ونصفاً عن شماله سمي عقيقة تشبيهاً بشعر المولود قبل أن يحلق فاستعير له اسمه (وإلا) بأن كان مختلطاً متلاصقاً لا يقبل الفرق بدون ترجل (فلا) يفرقه بل يتركه بحاله معقوصاً أي وفرة واحدة والحاصل أنه إن كان زمن قبول الفرق فرقه وإلا تركه غير مفروق (٥) أي فيه تكسر يسير، يقال رجل شعره إذا مشطه فكان بين السبوطة والجعودة، وشعر مرجل أي مسرح وكان شعره عليه سلام الله بأصل خلقته مسرحاً ..