أخي: تلك هي عاقبة خفيف الحسنات يوم القيامة .. فلا تغفلن أخي عن رصيدك من الحسنات .. فما أسعدك أخي غدا إذا قدمت على ربك تبارك وتعالى فلقيت حسناتك مدخرة لك .. {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}[الكهف: ٤٩].
أخي: أظنك فكرت كثيرا أن يكون لك رصيد في البنك! ولكن أخي هل فكرت يوما أن يكون لك رصيد من الحسنات؟ !
أخي: ما أيسر تجارة الحسنات إن طلبتها! فقراءة آيات قليلة من كتاب الله تعالى تضمن لك رصيدا كبيرا من الحسنات! فكيف إذا قرأت بعض السور الطوال؟ ! بل كيف إذا قرأت نصف القرآن؟ !
بل كيف إذا قرأت القرآن كله؟ !
بل كيف إذا قرأت القرآن كله مرات ومرات في عمرك؟ !
بل كيف إذا واظبت على قراءة القرآن كله أيام عمرك كلها حتى لقيت الله تعالى؟ ! !
أخي المسلم: تلك هي السعادة الحقيقية .. وتلك هي التجارة التي لا تبور! {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}[فاطر: ٢٩، ٣٠].
قال أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه): "إني لأستحيي ألا أنظر كل يوم في عهد ربي مرة! ".