أيها المذنب! من علم أن الله تعالى قريب منه. مطلع عليه .. حري به أن يراقبه في حركاته وسكناته.
فتذكر - أيها المذنب - أن الله قريب منك .. قد أحصى عليك الصغير والكبير! فتذكر جلال ملك الملوك .. ذا العظمة والكبرياء!
واعلم أنك إذا استحضرت قرب من تعصيه .. وجلال عظمته؛ ردك ذلك عن طريق الذنوب ..
واعلم - أيها المذنب - أنك إن كنت من أهل الخشية لمن هو اقرب إليك من حبل الوريد؛ ظفرت بأعظم غنيمة .. وأغلى بضاعة!
قال سهل: «لم يتزين القلب بشيء أفضل ولا أشرف من علم العبد بأن الله شاهده حيث كان»!
واعلم - أيها المذنب - أيضًا: أنه لا أخسر .. ممن نسى قرب علام الغيوب .. واحترز من قرب الخلائق!
قال أبو سليمان الداراني: «الخاسر من أبدى للناس صالح عمله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد»!
[أيها المذنب! الأنس بالله تعالى غنيمة أهل الطاعات!]
شتان ما بين رجلين: رجل: في برد الطاعات .. آنسًا بالصالحات .. وناهلاً من لذائذ القربات ..
ورجل: في وحل الموبقات .. مستوحشًا بالذنوب .. تعسًا بمعصية رب الخلائق!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute