السؤال: في سورة المُلك هناك آيات كثيرة تعرفنا بالله عز وجل وأنه على كل شيء قدير .. اذكر ثلاثة مظاهر تؤكد هذا المعنى مع الآيات الدالة عليها.
العمل الصالح:
من صور الشكر: سجود الشكر والثناء على الله وشكره على نِعمه التي أنعم بها علينا، ومن صور الشكر كذلك: الإكثار من حمد الله، وكذلك إخراج زكاة الفطر امتنانًا لله الذي يسر لنا الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة التي قمنا بها.
٣٠ - رمضان
مع القرآن:
لنستمر في قراءة القرآن بعد رمضان بنفس الطريقة التي كنا نفعلها في رمضان، فالقرآن هو غيث قلوبنا، فإن أردنا لتلك القلوب حياة حقيقية فما علينا إلا أن نجعلها تتعرض دومًا لهذا الغيث المبارك.
جاء في الحديث:«مثل القرآن ومثل الناس كمثل الأرض والغيث، بينما الأرض ميتة هامدة، إذ أرسل الله عليها الغيث فاهتزت، ثم يرسل الوابل فتهتز وتربو، ثم لا يزال يرسل أودية حتى تبذر وتنبت ويزهو نباتها، ويُخرج الله ما فيها من زينتها ومعايش الناس والبهائم، وكذلك فعل هذا القرآن بالناس» كل ذلك أخي الحبيب سيتحقق بمشيئة الله إن أحسنا التعامل مع القرآن، وأكثرنا من اللقاء به.
السؤال: قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ - لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ}[التكوير: ٢٧، ٢٨] في هاتين الآيتين عدة صفات للقرآن وكذلك شرط أساس من شروط الانتفاع به .. وضح ذلك؟!
العمل الصالح:
الإكثار من الاستغفار .. فلعلنا نكون قد أُعجبنا ببعض أعمالنا خلال هذا الشهر، ولعلنا نكون قد قصرنا في بعض الأعمال، ولعلنا نكون قد ظننا خيرًا في أنفسنا ونسينا أن الله عز وجل هو سبب كل خير قمنا به.
ولنتذكر أن الاستغفار بعد الطاعة هو دأب الصالحين {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ}[البقرة: ١٩٩].
أما بعد ..
أخي ..
إن كان رمضان قد مضى فإن الله معنا في رمضان وفي غير رمضان {وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}[طه: ٧٣] .. وإن كان رمضان قد مضى فإن القرآن مازال بين أيدينا، ولعل أهم ما قصدت إليه هذه الورقات هو أن نتعامل مع القرآن تعاملاً جديدًا يجعلنا نتذوق حلاوة الإيمان من خلاله، لتبقى هذه الحلاوة أكبر عِوض لنا عن غياب رمضان فلنداوم على القراءة اليومية للقرآن- مهما كانت ظروفنا- وذلك بتفهُّم، وتباكٍ، وترتيل- كما تعودنا في رمضان-، ولنردد الآية التي تجاوبت معها مشاعرنا لنزداد بها إيماناً، فيستمر تيار الحياة في التدفق لقلوبنا، ونستمر في السير إلى الله بتلك القلوب الحية {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى}[النجم: ٤٢].
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.