للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسنقترح عليك أخي الكريم أن تقوم معنا بأداء عمل صالح في كل يوم بالإضافة إلى برنامجك الخاص من باب التعاون على البر والتقوى، وستلاحظ أن هناك عملاً جديدًا كل يوم، عليك أن تجتهد في الإتيان به حتى لا يسبقك أحد إلى الله {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:٢٦]

[السؤال اليومي]

ومع القرآن والعمل الصالح يأتي السؤال اليومي والذي يهتم كذلك بالجانب الإيمانى - وبخاصة القرآن- لعله يسهم مع غيره من الأعمال في الوصول للهدف المنشود {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

وأقترح - أخي- أن تقوم بالإجابة عن كل سؤال في يومه وأن تشرك فيه أهلك وأولادك لتعم الفائدة على الجميع، والله الموفق وهو المستعان وعليه التكلان.

١ - رمضان

مع القرآن:

المالك المدبَّر، والحاكم الأوحد لهذه الأرض وهذا الكون هو الله عز وجل، فهو سبحانه الذي يملك القدرة والقوة المطلقة ... وهو سبحانه الذي يرفع ويخفض، ويُقدم ويُؤخر، ويُعز ويذل {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:٢٦]، ومع ذلك كله، فإن الله عز وجل لا يظلم أحدا، فلا يذل أقواما أو يؤخرهم إلا إذا ارتكبوا من المعاصي ما استدعى غضبه وعقوبته {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى:٣٠].

معنى ذلك أنه عندما يصيبنا الذل والهوان فعلينا أن نعود إلى أنفسنا، ونحاسبها باحثين عن الأسباب التي استدعت العقوبة الإلهية فنتركها ونُزيلها، ونبحث كذلك عن الأسباب التي تستجلب رحمته- سبحانه- فنسارع إلى القيام بها.

* السؤال: السعادة والشقاء، والتيسير والتعسير، والنصر والهزيمة، والهدى والضلال ... أمور يظهر آثارها بين الناس كنتائج لأفعال قاموا بها، ومثال ذلك قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:٤١]، والقرآن ملئ بالآيات التي تؤكد هذه الحقيقة .. اذكر من خلال تدبرك للجزء الأول من القرآن ثلاث آيات تؤكد هذه الحقيقة.

العمل الصالح:

ربنا رب غفور .. ينتظر من عباده أن يستغفروه ليغفر لهم مهما كان خطؤهم وجرمهم .. ينادي على كل واحد منهم: أقبل ولا تخف، متى جئتني قبلتك، وعلى أي حال تكون فيها «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة» رواه الترمذي.

نعم يا أخي: إن مغفرة ربك تسع كل ذنوبك، وذنوبنا .. كل ما هو مطلوب مني ومنك أن نُقبل عليه بصدق .. أن نعتذر له عما مضى من ذنوب وتقصير .. أن ندخل عليه وشعور الندم عما أسرفنا على أنفسنا فيه يتملكنا، ويقلقنا، فنلح في طلب العفو والصفح منه سبحانه.

٢ - رمضان

مع القرآن:

كرامة الله لعباده، وولايته لهم مرتبطة بمدى استقامتهم على أمره {وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف:١٩٦].

واستمرار الكرامة باستمرار الاستقامة {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} [الرعد:٣٧]

<<  <   >  >>