السماء، ثم إلى سدرة المنتهى فرأى ما رأى من عجائب الملكوت {لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}[النجم: ١٨]. فعرج به - صلى الله عليه وسلم - حتى سمع صرير الأقلام! وهنالك وفي تلك اللحظات المهيبة كان فرض الصلوات على هذه الأمة المرحومة ..
وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: «هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لديّ»[رواه البخاري ومسلم].
فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - بفرض خمس صلوات في اليوم والليلة أجرها أجر خمسين صلاة!
أخي: أما تذكرت تلك اللحظات؟ ! تلك هي قصة فرض الصلوات الخمس .. خرجت غضة .. زاهية من نفحات الأنوار الإلهية لتكون نورًا وشذى يجد المؤمن عبيره في كل صباح ومساء!
أخي المسلم: أما وجدت تلك النفحات القدسية وأنت تتضوع نفح الصلوات ونسيمها الزاكي؟ !
أخي: ما أسعد المصلين. وما أهنأهم إذا وقفوا بين يدي رب العالمين! .
قال طلق بن حبيب رحمه الله:(يموت المسلم بين حسنتين حسنة قد قضاها، وحسنة ينتظرها - يعني الصلاة).
أخي: فهل أنت من هؤلاء؟ الذين صلوا ثم هم ينتظرون صلاة أخرى .. فهم قد خرجوا من حسنة، ويريدون الدخول في حسنة.