للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الطيب المتنبيّ (١) رحمه الله تعالى:

له همم لا منتهى لكبارها ... وهمته الصغرى أجلّ من الدهر

وقال أيضاً:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم

وقال أيضاً:

تجمعت في فؤاده همم ... ملءُ فؤاد الزمان إحداها

وقال آخر:

صدرٌ رحيبٌ لما يأتي الزمان به ... وهمة تَسَع الدنيا وما تَسَعُ

وقال أبو فراس (٢):

تهون علينا في المعالي نفوسُنا ... ومن يخطب الحسناءَ لم يُغْلِه المهرُ (٣)


(١) شاعر الزمان, أبو الطيب, أحمد بن حسين بن حسن الجُعفيّ الكوفيّ الأديب, الشهير ب ((المتنبي)) ,ولد سنة ٣٠٣, وأقام
بالبادية يقتبس اللغة والأخبار, وكان من أذكياء عصر, بلغ الذروة في النظم, تنبأ فافتضح وحبس دهراً ثم تاب, قتل سنة ٣٥٤
رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): ١٦/ ١٩٩ - ٢٠١.
(٢) الأمير, الحارث بن حمدان التَغْلبي الشاعر المُفْلِق, كان رأساً في الفروسية والجود وبراعة الأدب, أسرته الروم جريحاً فبقي في القسطنطينية أعواماً, تم فداه سيف الدولة , وكانت له مَنْبِج , بلدة بجوار حلب, ثم تملك حمص, ثم قتل سنة ٣٥٧ عن ٣٧ سنة. انظر المصدر السابق: ١٦/ ١٩٦ - ١٩٧.
(٣) النصوص الشعرية السابقة من ((محاضرات الأدباء)): ١/ ٤٤٥ - ٤٤٧

<<  <   >  >>