سبقني ثلاثون قارئاً, ولم تدركني النوبة إلى العصر)) (١).
وهذا الخبر كلما قرأته تعجبت من همة أولئك الأطهار, جعلنا الله منهم.
٥ - مصاحبة صاحب الهمّة العالية:
إذ كل قرين بالمقارن يقتدي, والنظر في أحواله وما هو عليه, وكيف يُختصر له الزمان اختصاراً نافع مفيد.
وهذا من أعظم البواعث على علو الهمّة، لأن البشر قد جُبلوا على الغيرة والتنافس ومزاحمة بعضهم بعضاً, وحُب المجاراة في طبائع البشر أمر لا ينكر.
[٦ - مراجعة جدول الأعمال اليومي, ومراعاة الأولويات, والأهم فالمهم]
وهذا أمر مفيد في باب تطوير الهمّة, إذ كلما كان ذلك الجدول بعيداً عن الرتابة
والملل كان أجدى في معالجة الهمّة, ومثال ذلك شخص اعتاد أن يزور أقاربه أو صحبه كل يوم, ويقضي الساعات الطوال معهم بغير فائدة تذكر, فمراجعة مثل هذا الشخص لجدول عمله تفيده أيما فائدة بحيث يقلل من تلك الزيارات لصالح أعمال أخرى تعود على همته بالفائدة.