للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة الطبعة الأولى]

الحمد لله رب العالمين, الذي خلق الخلق واصطفى منهم المؤمنين, ودلّهم على ما

فيه سعادتهم بقوله:

(خذوا مآ ءاتيناكم بقوة وآذكروا ما فيه لعلكم تتقون) (١)

والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين, سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه

أجمعين, الذين أضاؤوا بهمتهم العالمين.

أما بعد:

خلق الله سبحانه وتعالى الخلق وقدّر فهدى, فكان من تقديره تعالى أن قَسَم لهم

حظوظهم من الدين والعقل والغنى والجمال, وكان مما قسمه الله سبحانه وقدره

على كل إنسان - أيضاً - حظُّه من الهمّة والإرادة.

والبشر يتفاوتون تفاوتاً عظيماً في هذا الأمر, فمنهم من تعلو


(١) الأعراف: ١٧١

<<  <   >  >>