للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

همتي, ولا حاجة لي بها الآن, وردّها على صاحبها)) (١).

ويروي الأستاذ عبد الستّار نوير قصة طريفة فيها عبرة فيقول:

((قرأت للأستاذ أحمد أمين طريفة معبرة, قال:

حُدثت أن جندياً ظريفاً رأى في مقهى رجلين يلعبان النرد, وكانت الساعة السابعة مساءً, فتقدم إليهما بكل أدب واحترام وحيّاهما ثُمّ سألهما:

-? من أي وقت بدأتما اللعب؟

- من الساعة الرابعة.

- وإلى متى؟

- إلى الثامنة أو التاسعة.

- وما عملكما؟

- مدرسان.

فانهال عليهما ضرباً ولكماً وقال: أما لكما عمل تعملانه, أو رياضة تقومان بها, أو خدمة اجتماعية تؤديانها؟)).

ذكر الأستاذ القصة ثم قال معلقاً:

((ليت لنا مشرفين من هذا القبيل يعزرون من أضاع وقته على هذا النمط, إذا ما نجا من


(١) ((نفح الطيب)): ٤/ ٤٣

<<  <   >  >>