للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} [الأحزاب: ٣٥] وقال: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المعارج: ٢٩، ٣٠].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة» (١).

وقد سئل - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس النار، قال: «الأجوفان يعني: الفم والفرج» (٢).

ولقد شرع الإسلام عدة وسائل بها يتحقق للمسلم محافظته على فرجه بل وبها يتحقق للمجتمع سلامته من الشرور فكما أن المحافظة على الفرج أمر واجب فكل وسيلة إلى انتهاك ذلك محرمة ولذلك قال سبحانه: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ} [الأنعام: ١٥١] وقال: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [الإسراء: ٣٢].

فهو هنا نهى عن القربان ولم يقل ولا تفعلوا الفواحش أو ولا تزنوا إنما نهي عن القربان إذًا فكل وسيلة إلى الزنا أو الفواحش


(١) رواه البخاري (٥/ ٢٣٧٦).
(٢) رواه أحمد (٢/ ٣٩٢) والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه (٢/ ١٤١٨).

<<  <   >  >>