للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي السنة المطهرة (١) من النهي عن هذه الأمور، والنعي على فاعلها، والذم له ما يزجر من له شيء إيمان بعضه فضلا عن كله. وإنما يكب الناس على مناخرهم في جهنم حصائد ألسنتهم كما ثبت (٢) ذلك عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومثل ذلك الكذب بل هو أقبح من كل ذنب، وأشنع من كل معصية. وقد ذم الله مرتكبه. مما هو معروف، ونفى عن فاعله الإيمان فقال: {إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله} (٣) الآية. وورد في السنة المطهرة من ذم الكذب (٤)، والتينفير عنه ما هو معروف ذلك لك.'


(١) (منها) ما أخرجه البخاري رقم (٦٠١٨) ومسلم رقم (٤٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل في أو ليصمت ".
(ومنها) ما أخرجه البخاري رقم (١١) ومسلم رقم (٤٢) عن أبي موسى رضي الله عنه قلت يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده ".
(ومنها) ما أحرجه مسلم رقم (٢٥٨٩) وأبو داود رقم (٤٨٧٤) والترمذي رقم (١٦٣٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أتدرون ما الغيبة؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: " ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن يكن فيه ما تقول فقد بهته".
(ومنها) ما أخرجه البخاري رقم (٤٤٠٦) ومسلم رقم (١٦٧٩) عن أبي بكرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في خطبته يوم النحر. ممن في حجة الوداع: إن دماءكم، وأموالكم، وأعراف! كم، حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت؟ "
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٩ ٢٦١) وأحمد (١٥ ٢٣١) وابن ماجه رقم (٣٩٧٣) من حديث معاذ بن جبل وهو حديث صحيح بطرقه.
(٣) النحل:١٠٥
(٤) الحديث الذي أخرجه البخاري رقم (٦٠٩٤) ومسلم رقم (٢٦٠٧) وقد تقدم نصه.
(ومنها) ما أخرجه البخاري رقم (٣٤) ومسلم رقم (٥٨) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أربع من كن فيه كان منافقا خالص، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النطق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر وإذا