وقد حفله تحليلا علميا رائعا شيخ الإسلام في " مجموع الفتاوى" (١٠/ ٥٥) حيث قال: " الإحياء " فيه فوائد كثيرة. لكن فيه مواد مذمومة، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة، تتعلق بالتوحيد والنبوة ا والمعاد، فإذا ذكر معارف الصوفية كان. بمنزلة من أخذ عدوا للمسلمين، ألبسه ثياب المسلمين، وقد أنكر أئمة الدين على أب حامد هذا في كتابه وقالوا: مرضه (الشفاء)! يعني شفاء ابن سينا في الفلسفة وفيه أحاديث وآثار ضعيفة. بل موضوعة كثيرة، وفيه أشياء من أغالي الصوفية وترها، وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة .... " وقال الإمام الذي في السير (١٩/ ٣٣٩): أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة، وفيه خير كثير، لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد من طرائف الحكماء، ومنحرفي الصوفية.