للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى قول أبي بكر- رضي الله عنه-، وأجمعوا عليه، ولم يقع بينهم الاختلاف إلا في الفروع.

- وأما [ما ذكره] (١) السائل [من الحروب بين] (٢) علي رضي الله عنه [ومعاوية لم تكن من] (٣) التفرق في الدين المشار إليه في الحديث، وإنما اختلفوا على الدنيا والملك خصوصا معاوية- رضي الله عنهم أجمعين- وقد ثبت أنهم كلهم على الحق كما أخبر به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في قتل الخوارج (٤) فقال: " تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق" (٥) فتبين هذا أنهم على الحق، وإن كان أصحاب علي أقرب إليه من أصحاب معاوية.


(١) زيادة يستلزمها السياق. وهي مطموسة في المخطوط.
(٢) زيادة يستلزمها السياق. وهي مطموسة في المخطوط.
(٣) زيادة يستلزمها السياق. وهي مطموسة في المخطوط.
(٤) الخوارج: في اللغة جمع خارج وخارجي اسم مشتق من الخروج وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة " خرج " على هذه الطائفة من الناس معللين ذلك بخروجهم عن الدين أو على الإمام علي أو لخروجهم على الناس.
تهذيب اللغة (٧/ ٥٠) تاج العروس (٢/ ٣٠).
والخوارج جمع خارجة وهم الذين نزعوا أيديهم عن طاعة ذي السلطان من أئمة المسلمين، بدعوى ضلاله وعدم انتصاره للحق ولهم في ذلك مذاهب ابتدعوها وآراء فاسدة اتبعوها.
والخوارج لا يقلون عن عشرين فرقة منها: الأزارقة، النجدات، والصفرية الخازمية، والشعبية، والمعلومية والمجهولية، الحمزية، والشمرافية، والإبراهيمية، الواقفة والإباضية.
ويقال لهم: الشراة والحرورية، والنواصب، المارقة.
وأول من خرج على أمير المؤمنين على بن أبي طالب جماعة ممن كان معه في حرب صفين، وأشدهم خروجا عليه، ومروقا من الدين: الأشعث بن قيس الكندي ومسعر بن فدكي التميمي، وزيد بن حصين الطائي.
الملل والنحل (١/ ١٣١ - ١٣٥).
(٥) أخرجه مسلم رقم (١٠٦٥) وأبو داود رقم (٤٦٦٧) وأحمد (٣/ ٥، ٢٥، ٣٢) من حديث أبى سعيد الخدري وهو حديث صحيح.