ولد يوم الأحد رابع شهر ربيع الآخر سنة (٩٩٩ هـ) قرأ على الشيخ لطف الله بن محمد الغياث، وكان يتعجب من فهمه وحسن إدراكه وقرأ على جماعة من علماء عصره، وبرع في كل الفنون وفاق في الدقائق الأصولية والبيانية والنطقية والنحوية، وله مع ذلك شغلة بالحديث والتفسير والفقه وألف الغاية وشرحها، الكتاب المشهور الذي صار الآن مدرس الطلبة وعليه المعول في صنعاء وجهاتها. وهو كتاب نفيس يدل على طول باع مصنفه وقد ساعده وتبحره في الفن اعتصره من مختصر المنتهى وشروحه وحواشيه ومن مؤلفات آبائه من الأئمة في الأصول، وساق الأدلة سوقا حسنا، وجود المباحث، واستوفى ما تدعو إليه الحاجة، ولم يكن الآن في كتب الأصول من مؤلفات أهل اليمن مثله. توفاه الله تعالى في أخر ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر سنة (١٠٥٠ هـ). بمدينة ذمار ودفن بها. انظر "البدر الطالع" (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧) (٢) أنظرها في الروض الأغن (١/ ١٣٤) (٣) أنظرها في الروض الأغن (١/ ٢٠٩)