للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديث: (الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون؟) أخرجه مسلم (١)، والنسائي (٢)، وغيرهما (٣) من حديث أبي سعيد الخدري.

وأخرجه العسكري (٤) من حديث [٢ أ] أبي هريرة بلفظ: " الدنيا حلوة خضرة، من أخذها بحقها بورك له فيها، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة "، وأصله في البخاري (٥) بلفظ: " إن رجالا يتخوضون في مال الله. . . ".

وفي البخاري (٦) أيضًا من حديث حكيم بن حزام أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذ بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه ".

وقد روي من حديث ميمونة عند أبي يعلى (٧) والطبراني (٨)،


(١) في صحيحه رقم (٩٩/ ٢٧٤٢).
(٢) في " عشرة النساء " رقم (٣٨٧).
(٣) كابن ماجه رقم (٤٠٠٠)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (١/ ٩١) وفي " الآداب " رقم (٧٤٤)، وأحمد في " المسند " (٣/ ٧، ١٩، ٢٢)، والبغوي في " شرح السنة " (٩/ ١٢ رقم ٢٢٤٣)، والترمذي رقم (٢١٩١) وقال: حديث حسن صحيح.
(٤) لم أعثر عليه.
(٥) في صحيحه (٣١١٨) عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: " سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة ".
يتخوضون: أي يتصرفون في مال المسلمين بالباطل. " الفتح " (٦/ ٢١٩).
(٦) في صحيحه رقم (١٤٧٢، ٢٧٥٠، ٣١٤٣، ٦٤٤١).
خضرة: أي مشتهاة، والنفوس تميل إلى ذلك. " الفتح " (٦/ ٢١٩).
(٧) في مسنده (١٣/ ١٥ رقم ٢٢/ ٧٠٩٩) من حديث ميمونة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الدنيا خضرة حلوة، فمن اتقى فيها وأصلح وإلا فهو كالآكل ولا يشبع ".
(٨) في " الكبير " (٢٤/ ٢٤ رقم ٥٨) مختصرًا.
وأورده الهيثمي في " المجمع " (١٠/ ٢٤٦ - ٢٤٧)، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني باختصار كثير عنه، وفيه " المثنى بن الصباح " وهو ضعيف.
قلت: والمثنى بن الصباح ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بين، انظر: " الكامل " لابن عدي (٦/ ٢٤١٨) والمجروحين لابن حبان (٣/ ٢٠).