للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسقط منها! وقال أبو زرعة: كل شيء يقول الحسن: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث، وليته ذكرها، وقال الدارقطني: في مراسيله ضعيف، وللديلمي عن أبي هريرة [رفعه] (١): (الآفات تصيب أمتي حبهم الدنيا وجمعهم الدنانير والدراهم، لا خير في كثير ممن جمعها إلا من سلطه الله على هلكتها في الحق).

قلت: فعلى هذا يكون الحديث مرسلا قويا؛ لأنه قد تقوى بما تقدم ذكره، ولا ينافي رفعه وقف من وقفه على بعض الصحابة، أو على من بعدهم، فقد يتكلم الصحابي أو التابعي بالحديث [٢] النبوي من دون أن يرفعه، إما لإخراجه مخرج الأمثال المرسلة، أو [لكون] (٢) المقام ليس مقام [الرواية] (٣)، أو [لكون] (٤) الحديث مشتهرا شهرة تغني عن رفعه، وعلى كل حال فمعناه صحيح، وقد ورد ما يشهد له ويقويه كحديث: (الدنيا ملعونة وملعون ما فيها، إلا ذكر الله [وما والاه] (٥) أو عالم أو متعلم)، وهو في السنن (٦).


(١) في (ب): يرفعه.
(٢) في (ب): يكون.
(٣) في (ب): للرواية.
(٤) في (ب): يكون.
(٥) زيادة من (ب).
(٦) أخرجه الترمذي رقم (٢٣٢٢)، وقال: حديث حسن غريب، وابن ماجه رقم (٤١١٢) من حديث أبي هريرة.
وأخرجه البغوي في " شرح السنة " (١٤/ ٢٢٩ رقم ٤٠٢٨) عن عبد الله بن ضمرة.
وأخرجه أبو داود في " المراسيل " رقم (٥٠٢)، وأحمد في الزهد رقم (١٥٤) عن محمد بن المنكدر، ورجاله ثقات، رجال الشيخين.
وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٣/ ١٥٧) و (٧/ ٩٠)، والبيهقي في " الزهد " رقم (٢٤٦) من حديث جابر بن عبد الله.
وأخرجه البزار في " المسند " (٤/ ١٠٨ رقم ٣٣١٠ - كشف) من حديث عبد الله بن مسعود.
والخلاصة أن الحديث حسن، وقد حسنه المحدث الألباني في " صحيح الجامع " رقم (٣٤١٤).