للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلام، قال: الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وأهل بيته، قال: أخرجه الديلمي (١)، وفيه أيضًا عن أبي مسعود الأنصاري البدري قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "من صلى علي صلاة لم يصل فيها علي، وعلى أهل بيتي لم يقبل منه"، قال أخرجه الدارقطني (٢)، والبيهقي (٣) وغيرهما.

وقد اعتذر لأئمة الحديث في تركهم للصلاة على الآل عند الصلاة على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأعذار أحسنها أنهم يجعلون الأحاديث المقيدة بالصلاة على الآل خاصة بالمواضع التي وردت فيها ويجعلون التقييد في غير تلك المواضع بمطلق الصلاة التي أمر الله بها في كتابه، ولكن قد عرفت أن الأولى أن يصلي على الآل في كل موضع يصلي فيه على رسول الله لما سلف (٤). [انتهى من تحرير هذا البحث في نهاية يوم السبت من غرة شهر جمادى الآخرة سنة ١٢٠٨ هـ كتبه محمد بن علي الشوكاني غفر الله لهما] (٥).

[انتهى من تحرير مباحث المجيب حفظه الله، ومتع بحياته، وأدام للمسلمين والآل فائدته بحق محمد وآله وصحبه. وكان تحرير الإجابة في نهار السبت من غرة شهر جمادى الآخرة سنة ١٢٠٨] (٦).


(١) في "الفردوس بمأثور الخطاب" (٣/ ٢٥٥ رقم ٤٧٥٤).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٧٢١) وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٦٠) وقال: رجاله ثقات.
قلت: عبد الكريم الخزاز واهي الحديث ولم يوثقه أحد، وعد هذا الحديث من مناكيره. انظر: "لسان الميزان" (٤/ ٥٣). وخلاصة القول أن الحديث ضعيف.
(٢) في "السنن" (١/ ٣٥٥ رقم ٦).
(٣) في "السنن الكبرى" (٢/ ٣٧٩) وقال: تفرد به جابر الجعفي وهو ضعيف.
(٤) انظر "شرح المنتقى" (٢/ ٧٢).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) زيادة من (ب).