للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهات (١) كلام الشيخ لست بسامع ... سواه ودعني من كتاب وسنة

فأشياخنا السباق في كل غاية ... وأسلافنا أرباب كل فضيلة

فلا قول إلا ما تقول غزية ... ولا رأي إلا ما ليلوح لعزة

ودع عنك علما لا تهز قناته ... كما قيل إلا [باغض العلوية] (٢)

فهذا جواب البكم يا عمرو وإن دعا ... إلى طرق الإرشاد داعي المبرة

وكما قلت (٣) عند أن قطعت عن عنقي رباق التقليد، ويبدأ الحمد على وصبه ونصبه الشديد:

لعمرك ما جانبت في الحق لي رهاطا ... ولا خفت من قومي لجاجد أو لغطا

ولا عطفت عطفي أقاويل حاسد ... ولا جذبت ضعلي (٤) أضاليله قطا

إذ ما ثنتني ألسن العذل عن هدى ... فلا حملت كفي رواقمي الرقطا

وثبت على اسم اله وثبة قادر ... سواء لديه ما بدانا وما شطا

وألقيت من عنقي القلادة مسرعا ... إذا ما أمرؤ قد أوثق الشد والربطا

وحررت رقي واجتدت ولم أقل ... بقول فلان إن أصاب وإن أخطا

وما خفت في ذا الصنع لومة لائم ... تلهب غيظا واشتاط له سخطا

ولست أهاب الجمع ما لم يصح لا ... إذا شط عن تلك الطريقة أو شطا [٨]

وقد أطلنا البحث ههنا، ولكنا لما أوردنا ذلك الطرف من كلام العلامة (٥) ابن الوزير جمح القلم بطرف من هذا الجنس، والحديث ذو شجون.

قوله:- رحمه الله-: فلا بد أن يقلده في ذلك إلخ.


(١) في المخطوط (تأتي) وما أثبتناه من الديوان
(٢) في الديوان إلا فرقة الحشوية
(٣) قال الشوكاني هذه الأبيات عند الاشتغال بطلب علوم الاجتهاد انظر الديوان (ص٢٢٦).
(٤) في الديوان (طبعي)
(٥) في «العواصم والقواصم» (١/ ٢٥١ - ٢٥٦).