للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يثخن في الأرض} (١) وقوله {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما آخذتم عذاب أليم} (٢) وقوله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} (٣).

وهكذا نهيه رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عن الاستغفار للمشركين (٤) وغيره ذلك من الآي، ويدل على ذلك أيضًا حدي أبي سيعد قال: خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما صعيديا طيبا، فوجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة الوضوء ولم يعده الآخر، ثم أتيا رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: أصبت السنة وأجزتك صلاتك، وقال للذي توضأ ,أعاد لك من الأجر مرتين أخرجه أبو داود (٥) والنسائي (٦) والدارمي (٧) والحاكم (٨) وابن السكن (٩) والدارقطني (١٠) وهو في كثير من المؤلفات أهل البيت- عليهم السلام- ففي هذا ا لحديث دليل على عدم التصويب للتنصيص على أن المصيب للسنة أحدهما فقط والآخر لم يصبها ولو كانت الشريعة أحدا دائرًا بين مرادات


(١) [الأنفال: ٦٧]
(٢) الأنفال: ٦٧
(٣) التوبة:٨٤
(٤) قال تعالى {استغفر لهم أو لا تستغفر هم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين [التوبة:٨٠]
(٥) في السنن رقم (٣٣٨)
(٦) في السنن (١/ ٢١٣ رقم ٤٣٣).
(٧) في السنن (١/ ٥٧٦ رقم ٧٧١)
(٨) في المستدرك (١/ ١٧٨ - ١٧٩) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
(٩) ذكره الحافظ في التخليص (١/ ١٥٦)
(١٠) في السنن (١/ ١٨٨ - ١٨٩ رقم ١، وه حديث حسن