للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

داود (١) من هذا الحديث، ذكرها في ذلك الباب بلفظ: فقام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعدما سكت المؤذن، فصلى: سجدتيين خففتين. الفائدة الخامسة والثلاثون: أنه لا يشرع بعد آذان الفجر إلا صلاة ركعتين الفجر فقط، فلا يفعل بين الآذان والصلاة زيادة عليهما، لما ثبت في رواية لأبي داود (٢) من هذا الحديث، ذكرها في ذلك الباب بلفظ: ثم يجلس يعني بعدما صلى ركعتين، حتى صلى الصبح.

الفائدة السادسة والثلاثون: أنه يشرع دعاء عند الخروج إلى الصلاة. بما دعا به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من قوله: " اللهم أجعل في قلبي نورا إلى آخر الحديث "، كما وقع في بعض رويات (٣) حديث ابن عباس هذا.

الفائدة السابعة والثلاثون: أنه يجوز أن ينام الرجل وامرأته، وصبي مميز (٤) على فراش واحد، فإن ابن عباس في هذا الحديث كما في رواية لأبي داود (٥)، ذكرها في ذلك الباب قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضجع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأهله في طولها.

الفائدة الثامنة والثلاثون: أن صلاة الجماعة تنعقد باثنين (٦).

الفائدة التاسعة والثلاثون: أنها تصح الجماعة إذا إنضم إلى الإمام صبي فقط (٧) [٢ب].

الفائدة الموفية أربعين: أنها تصح الجماعة في النوافل (٨).


(١) في "السنن" رقم (١٣٥٥) وهو حديث.
(٢) في "السنن" رقم (١٣٥٥) وهو حديث ضعيف.
(٣) أخرجه البخاري رقم (٦٣١٦) ومسلم رقم (١٨١).
(٤) هذا الصبي في هذه الرواية هو من محارم ميمونة، بل هو ابن أختها.
(٥) في "السنن" رقم (١٣٦٧) وهو حديث صحيح.
(٦) انظر الروايات السابقة. وقال ابن قدامة في "المغني" (٣): وتنعقد الجماعة باثنين فصاعدا لا نعلم فيه خلافا.
(٧) انظر الروايات السابقة. وقال ابن قدامة في "المغني" (٣): وتنعقد الجماعة باثنين فصاعدا لا نعلم فيه خلافا.
(٨) ومنها ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٧٣١، ٦١١٣ و٧٢٩٠) ومسلم رقم (٢١٣/ ٢١٤ / ٧٨١).
من حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: احتجر رسول الله حجرة مخصفة، فصلى فيها فتتبع إليه رجال، وجاءوا يصلون بصلاته. ... وفيه: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".