للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الركعتين المذكورتين في الرواية الآخرى هما ركعتا الفجر.

الفائدة التاسعة والعشرون: أنه ثبت في رواية من هذا الحديث عند أبي داود (١) أنه قال: بت عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بعد ما أمسى فقال: أصلى الغلام؟ قالوا: نعم. فيه مشروعية الاستفهام عن صلاة من لم يبلغ الحلم.

الفائدة الموفية ثلاثين: أنه يشرع للمؤذن أن يأتي الإمام فيؤذنه بالصلاة.

الفائدة الحادية والثلاثون: مشروعية تطويل صلاة الليل، لقول ابن عباس في رواية (٢): فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود. الفائدة الثانية والثلاثون: مشروعية صلاة ركعتين (٣) الفجر في البيت قبل الخروج إلى الصلاة.

الفائدة الثلاثة والثلاثون: مشروعية الاستنثارفي الوضوء لمن قام من النوم (٤)، كما وقع في رواية لأبي داود من هذا الحديث، ذكرها في ذلك الباب.

الفائدة الرابعة والثلاثون: أنه يشرع تأخير صلاة ركعتي الفحر حين يفرغ المؤذن من الآذان، كما وقع في رواية لأبي. ........................


(١) في "السنن" رقم (١٣٥٦) وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (١٣٥٣).
(٣) انظر الرويات السابقة.
(٤) الاستنثار: وهو استفعال من النثر بالنون والمثلثة وهو طرح الماء الذي يستنشقه المتوضئ أي يجذبه بريح أنفه لتنظيف ما في داخله فيخرج ريح أنفه سواء أكان بإعانة يده أم لا.
انظر: "فتح الباري" (١).
أخرج البخاري رقم (١٦١) وطرفه (١٦٢) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر ".