للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر بخمس (١).

الفائدة السابعة والعشرون: أنه صلى في هذه الليلة ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، قال القعنبي: ست مرات، ثم أوتر (٢). وهذه الروايات كلها مذكوره من حديث ابن عباس المذكور في مبيته عند خالته ميمونة تلك الليلة، روى ذلك أبو داود في باب صلاة الليل من سننه، وأكثر هذه الألفاظ موجوده في غير السنن من أمهات الست وغيرها.

الفائدة الثامنة والعشرون: في رواية من هذا الحديث عند أبي داود (٣)، ذكرها في ذلك الباب أنه صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر، ثم نام، فأتاه بلال فقال: الصلاة الصلاة يارسول الله، فقام، فركع ركعتين، ثم صلى بالناس، فأفادت هذا الرواية (٤) أن


(١) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (١٣٥٨) وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود في "السنن" (١٣٦٧) وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" رقم (١٣٦٤) وهو حديث صحيح.
قلت: واخرجه البخاري رقم (٦٣١٦) ومسلم رقم (١٨١).
(٤) أي رواية أبي داود في "السنن" رقم (١٣٥٧) وفيه: "بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارس فصلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - العشاء، ثم جاء فصلى أربعا، ثم نام ثم قام يصلي فقمت عن يساره فأدراني فأقامني عن يمينه فصلى خمسا ثم نام حتى سمعت غطيطه، أوخطيطه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى الغداة. وهو حديث صحيح.
وقد وضحتها الرواية التي أخرجه أبو داود رقم (١٣٦٤) وقد تقدمت.
وقال المحدث الألباني في "صفة صلاة النبي" (ص١٢٢): ثبتت هاتان الركعتان في صحيح مسلم وغيره، وهما تنافيان قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" رواه الخاري ومسلم، وقد اختلف العلماء في التوفيق في الحدثين على وجوه لم يترجح عندي شيئا منها، والأحوط تركهما اتباعا للأمر.
ثم وقفت على حديث صحيح يأمر بالركعتين بعد الوتر، فالتقى الأمر بالفعل وثبت مشروعية الركعتين للناس جميعا، والأمر الأولى يحمل على الاستحباب فلا منافاه. وانظر"الصحيحه" رقم (١٩٩٣).