للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو منه، بل أقبح أنواعه.

الوجه الثالث: أنه قد ثبت وصح ان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "هم بأن يحرق على المتخلفين عن الجماعة الكبرى بيوتهم بالنار ". كما ثبت في الصحيحين (١) وغيرهما (٢) من طرق، ومثل هؤلاء الذين سبقوا الجماعة الكبرى بالتجميع، ثم ذهبوا إلى


(١) أخرجه البخاري رقم (٦٤٤) ومسلم رقم (٢٥١/ ٦٥١).
(٢) كمالك (١ رقم ٣) واحمد (٢) وأبو داود رقم (٥٤٨، ٥٤٩) والنسائي (٢) وابن ماجه رقم (٧٩١). وهو حديث صحيح.
قال الحافظ في " الفتح" (٢): من فوائد وبركات صلاة الجماعة:
١ - إجابة المؤذن بنية الصلاة في الجماعة.
٢ - والتبكير في أول الوقت.
٣ - المشي إلى المسجد بالسكينة.
٤ - دخول المسجد داعيا.
٥ - صلاة التحية عند دخوله كل ذلك بنية الصلاة في الجماعة.
٦ - انتظار الجماعة وما فيها من أجر. قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة " أخرجه البخاري رقم (٦٤٧) من حديث أبي هريرة.
٧ - صلاة الملائكة، واستغفارهم له.
٨ - شهادتهم له.
٩ - إجابة الإقامة.
١٠ - السلام من الشيطان حين يفر من الإقامة.
١١ - الوقوف منتظرا إحرام الإمام، أو الدخول معه في أي هيئة وجده عليها.
١٢ - إدراك تكبيرة الإحرام كذلك.
١٣ - تسوية الصفوف، وسد فروجها.
١٤ - جواب الإمام عند قوله، سمع الله لمن حمده.
١٥ - الأمن من السهو غالبا وتنبيه الإمام إذا سها بالتسبيح أو الفتح عليه. .
١٦ - حصول الخشوع، والسلامة عما يلهي غالبا.
١٧ - تحسين الهيئة غالبا.
١٨ - احتفاف الملائكة به.
١٩ - التدريب على تجويدالقراءة وتعليم الأركان والأبعاض.
٢٠ - إظهار شعائر الإسلام.
٢١ - إرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة والتعاون على الطاعة.
٢٢ - السلامة من صفة النفاق، ومن إساءة الظن بأنه ترك الصلاة رأسا.
٢٣ - رد السلام على الإمام.
٢٤ - الانتفاع باجتماعهم على الدعاء والذكر وعود بركة الكامل على الناقص.
٢٥ - قيام نظام الألفة بين الجيران وحصول تعاهدهم في أوقات الصلوات.
فهذه خمس وعشرون خصلة ورد في كلا منها أمر أو ترغيب يخصه وبقي منها أمران يختصان بالجهرية وهما الانصات عند قراءة الإمام والاستماع لها والتأمين عند تأمينه ليوافق تأمين الملائكة.
*قال السيد مهدي الكلاني: "دل هذا الحديث بعبارة النص على أن الجماعة الأولى هي التي ندب إليها الشارع، فلو كانت الثانية والثالثةإلى غير ذلك مشروعة لم يهم بإحراق بيوت من تخلف عن الجماعة الأولى لاحتمال إدراكه الثانية أو الثالثة وهلم جرا، فثبت به أن وجوب الإتيان إلى الجماعة الأولى يستلزم كراهة الثانية في المسجد الواحد حتما بتة. .. ".
انظر التعليق على "الحجة على أهل المدينة" (١/ ٨١). "إعلاء السنن" (٤/ ٢٤٦ - ٢٤٧).