للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما في سائر أقطار المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وتباين آرائهم فأمر لا ينكره أحد، وأما في قطرنا هذا المختص أهله بالتمسك بمذاهب الأئمة الأطهار من ذرية النبي المختار، فما زالت مساجده عامرة من قديم الزمن بالقراءة في كتب الحديث القديم منها والحديث، أما في كتب الأئمة من الآل الكرام فأمر لا ينكره أحد من الخواص والعوام.

وأما في كتب المحديثين فما زال الأمر كذلك أيضًا منذ خروجها إلى اليمن إلى الآن يأخذها أهل كل قرن عمن قبلهم، ويروونها لمن بعدهم على مرور العصور، كرور الدهور. ولنتبرك بذكر طائفة من الأئمة الأكابر من أهل بيت النبوة، ممن قرأ كتب الحديث من الأهات وغيرها، وأقرأها. وقرر العلماء على قراءتها في المساجد وغيرها، ورواها بأسانيده المتصلة بمصنفيها فنقول: من جملتهم الإمام الأعظم المنصرو بالله (١) عبد الله بن حمزة، والإمام الأجل أحمد بن سليمان (٢)، والأمير الكبير الحسين بن محمد [١] صاحب الشفاء (٣)، والإمام الأكبر المؤيد بالله يحيى بن حمزة (٤)، والإمام الأعظم محمد بن علي (٥) المعروف بصلاح الدين، والإمام النحرير أحمج بن يحيى. ................................


(١) تقدم ترجمته.
(٢) أحمد بن سليمان بن محمد الحسني اليمني [٥٠٠ - ٥٦٦هـ]. من كتبه كتاب " أصول الأحكام في الحلال والحرام ". " حقائق المعرفة ".
انظر: المصدر السابق (ص ٣٩٠ رقم ٣٨٨).
(٣) الأمير الحسين بن (بدر الدين) محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى اليحيوي الهادوي الحسني اليمني. (٥٨٢ - ٦٦٢هـ).
(٤) تقدم ترجمته.
(٥) الإمام محمد بن علي بن محمد بن علي المشهور بصلاح الدين (٧٣٩ - ٧٩٣هـ).
من كتبه: " رسالة إلى أهل مكة ". " قصيدة الرسالة الدافعة والحجة البالغة ".
" أعلام المؤلفين الزيدية " (ص ٩٧٢ رقم ١٠٤٢)، " أئمة اليمن " (١/ ٢٦١ - ٢٧٨).