للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركعة من الصلاة فقد أدركها (١) بل يعمل الأدلة الخاصة بصلاة الجمعة بعد اندراجها تحت هذا العموم، وقد رويت من ثلاث عشرة طريقا (٢)، من حديث أبي هريرة، يقول الحاكم في ثلاث (٣) منها: إنها على شرط الشيخين، ورويت من ثلاث طرق من حديث (٤) ابن عمر، ورويت من طرق غير هذه الطرق (٥). فليت شعري ما هو الأولى بالتأثير؟ هل جميع ما ذكرناه هنا، أم قول يقوله بعض الصحابة على ضعف في طريقه، ونزاع فيمدلوله، وكونه من باب الاجتهاد، والذي لا يكون حجة على أحد فليتأمل


(١) تقدم تخريجه
(٢) انظر الإرواء (٣/ ٨٤ - ٩٠ رقم ٦٢٢).
(٣) ١ - أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٩١) من طريق الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: من أدرك الركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة.
٢ - أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٩١) من طريق أسامة بن زيد الليثي عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى.
٣ - أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٩١) من طريق مالك بن أنس وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي سلمة أن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى.
٤ - وأخرجه ابن ماجه في السنن (١/ ٣٥٦ رقم ١١٢١) من طريق عمر بن حبيب، عنه بلفظ: من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى.
(٤) أخرجه النسائي (١/ ٢٧٤ رقم ٥٥٧) وابن ماجه رقم (١١٢٣) والدارقطني (٢/ ١٢ رقم ١٢) من حديث ابن عمر. وقال ابن حجر في بلوغ المرام عند الحديث رقم (٥/ ٤١٦) إسناده صحيح وقوى أبو حاتم في العلل إرساله (١/ ١٧٢ رقم ٤٩١).
والخلاصة أن الحديث بذكر الجمعة صحيح من حديث ابن عمر، لا من حديث أبي هريرة.
(٥) وأخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٣٥٨ رقم ٩٥٤٥) من حديث ابن مسعود بلفظ من أدرك من الجمعة ركعة فليضف إليها أخرى، ومن فاتته الركعتان فليصل أربعا. وقال: وأورده الهيثمي في المجمع (٢/ ١٩٢) وقال: إسناده حسن.