للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[السؤال]

هذا السؤال كتبه إلي القاضي العلامة \محمد بن أحمد مشحم (١) - رحمه الله- وأجبت بالرسالة الآتية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وبعد.

فإنه خطر بالخاطر الفاتر القاصر تحرير هذا السؤال عما أهمه من مسألة التوسل بالأنبياء والأولياء الأكابر، مع ما عرف فيها من اقتراف الأقوال، والرمي من كل فئة للأخرى بالداء العضال، وخروج أكثر المتوسلين عن جادة الطريق، وتعصب مخالفيهم ورميهم في بعض أقوالهم بالتكفير والتفسيق، فحراني ما رأيت إلى رقم هذه الكلمات في المسألة، واستفتاح أقفالها المقفلة، موجها للسؤال إلى من ألقت إليه العلوم مقاليدها، وملكته بالوهب والكسب طارفها وتليدها، فاقتصر منها أبكار المعاني التي لم يطمثها أحد قبله، وفتح من مقفلاتها ما كان مضموما لم يحم أحد حوله، فأصبحت عيون المعاني به قريرة، وأسرار البلاغة بوجوده مسرورة، ومعالم التنزيل بأنواره منيرة، وصدور الأمهات الست بأنها منشرحة، كما أن سطورها مشروحة، وأطرافها مزينة، بحلاه،


(١) هو محمد بن أحمد بن جار الله الصعدي، ثم الصنعاني اليماني، المعروف بمشحم الكبير، عالم أديب، ولي الخطابة والقضاء في بعض المدن أيام المنصور الحسن وابنه المهدي العباس، وتوفي بصنعاء (١١٨١ هـ- ١٧٦٧ م).
من آثاره: تنوير الصحيفة بذكر عوالي الأسانيد الشريفة.
إتحاف أهل الطاعة بفضيلة صلاة الجماعة.
إرشاد السالك إلى أوضح المسالك.
النسيم الساري على صفحات نهر الزلال الجاري في آداب المقرئ والقاري.
نظم نخبة الفكر في علم الأثر.
معجم المؤلفين (٣/ ٥٦ رقم ١١٦٥٧) والبدر الطالع (٢/ ١٠٢) الأعلام للزركلي (٦/ ١٤).