(٢) بل في " السنن " (٢/ ٤٣٩) بسند حسن. وقد عزاه السيوطي في " الدر المنثور " (٢/ ١٨٨) إلى البيهقي في سننه ولم يعزه للبيهقي في شعبه. قلت: حديث ابن عمرو صحيح لغيره. (٣) في مصنفه (٢/ ٥٩) وهو حديث ضعيف. قال الألباني رحمه الله في " الضيفة " (١/ ٦٤٠) وهذا سند ضعيف وله علتان: الأولى: الإعضال، فإن موسى الجهني - وهو ابن عبد الله - إنما يروي عن الصحابة بواسطة التابعين، أمثال: عبد الرحمن بن أبي ليلى، والشعبي ومجاهد، ونافع وغيرهم، فهو من أتباع التابعين، وفيهم أورده ابن حبان في " ثقاته " (٧/ ٤٤٩). وعليه، فقول السيوطي في " إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب " - (ص٦٨) - " إنه مرسل " ليس دقيقا، لأن المرسل في عرف المحدثين إنما هو قول التابعي: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهذا ليس كذلك. الأخرى: ضعف أبي إسرائيل هذا، واسمه إسماعيل بن خليفة العبسي، قال: الحافظ في " التقريب " " صدوق سيء الحفظ ". وهذا على ما وقع في نسختنا المخطوطة من " المصنف " ووقع فيما نقله السيوطي عنه في " الإعلام " " إسرائيل " يعني: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة وهو من طبقة أبي إسرائيل، وكلاهم من شيوخ وكيع، فإن نسختنا جيدة مقابلة بالأصل، نسخت سنة ٧٣٥هـ. وقد عرفت أن الصواب معضل، وهذا إن سلم من أبي إسرائيل، وما أظنه بسالم فقد ترجح عندي أن الحديث من روايته، بعد أن رجعت إلى نسخة أخرى من " المصنف " (١/ ١٨٨) فوجدتها مطابقة للنسخة الأولى، وعليه فالسند ضعيف مع إعضاله ثم رأيته كذلك في " المطبوعة " (٢/ ٥٩) ١ هـ.