(٢) في " السنن " رقم (١٤٤٨). (٣) في " عمل اليوم والليلة " رقم (١٠٧٤) (٤) في " المسند " (٥). (٥) في صحيحه رقم (٣٠٠٢). قلت: أخرجه الحاكم (١) والبيهقي (٣) والطيالسي (ص١٢٦ رقم ٩٣١). قال الحاكم: " أوقفه يحيى بن سعيد وغيره عن سليمان التيمي، والقول فيه ابن المبارك، إذ الزيادة من الثقة مقبوله ". ووافقه الذهبي. ووافقها الألباني - رحمه الله - في " الإرواء " (٣)، وقال: " ولكن للحديث علة أخرى قادحة أفصح عنها الذهبي في الميزان (٤ رقم ١٠٤٠٤) فقال في ترجمة أبي هذا: " عن أبيه، عن أنس، لا يعرف. قال ابن المديني: لم يرو عنه غير سليمان التيمي. قلت: أما النهدي فثقة إمام ". قلت: وتمام كلام ابن المديني: " وهو مجهول " وأما ابن حبان فذكره في الثقات (٨) على قاعدته في تعديل المجهولين. ثم إن الحديث له علة أخرى. وهي الاضطراب. فبعض الرواة يقول: وعن أبي عثمان عن أبيه عن معقل وبعضهم: " عن أبي عثمان عن معقل " لا يقول " عن أبيه " وأبوه غير معروف أيضا. فهذه ثلاث علل: ١ - جهالة أبي عثمان. ٢ - جهالة أبيه. ٣ - الاضطراب. وقد أعله ابن القطان كما في " تلخيص الحبير " (٢). وقال: " ونقل أبو بكر بن العرب عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن. وأما في مسند أحمد (٤) من طريق صفوان: حدثني المشخية أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالي حين اشتد سوقه، فقال: هل منكم من أحد يقرأ " يس" قال: فقرأها صالح بن شريح السكوني، فلما بلغ أربعين منها قبض، قال فكان المشيخة يقولون: إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها. قال صفوان: " وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد ". قال المحدث الألباني - رحمه الله - في " الإرواء " (٣): " فهذا سند صحيح إلى غضيف بن الحارث - رضي الله عنه -، ورجاله ثقات غير الشيخة، فإنهم لم يسمعوا، فهم مجهولون، لكن جهالتهم تنجبر بكثرتهم لا سيما وهم من التابعين، وصفوان هو ابن عمرو وقد وصله ورفعه عنه بعض الضعفاء بلفظ: "إذا قرئت. .. " فضعيف مقطوع، وقد وصله ورافعه عنه بعض المتروكين والمتهمين: " ما من ميت يموت فيقرأ عنده (يس) إلا هون الله عليه ". رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١) عن مروان بن سالم عن صفوان بن عمرو عن شريح عن أبي الدرداء مرفوعًا به. ومروان هذا قال أحمد والنسائي: " ليس ثقة " وقال الساجي وأبو عروبة الحراني: " يضع الحديث " [الميزان (٤) والمجروحين (٣)] ومن طريقه رواه الديلمي إلا أنه قال: " عن أبي الدرداء وأبي ذر قالا: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كما في " تلخيص الحبير " (٢). وخلاصة القول أن الحديث ضعيف والله أعلم.