للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمكان مكين، ومن الكمال بأعلى منازل العلم والدين!

قال - كثر الله فوائده -: على أنه مهجور الظاهر كما تقدم، والظاهر فيه الخصوص.

أقول: دعوى هجر الظاهر، ودعوى الخصوص لا تصلحان لرد دليل المستدل حتى يربط بدليل مقبول يوجب دفع الاستدلال بدليل يخالفهما على أي صفة كان، وأين هذا ومن يصنع مثل هذا الصنيع فيتكل على الاعتراض على كلام أهل العلم بمجرد الدعاوى، مع أنه بما تقرر في الأصول من خطاب الواحد، فإنه وإن كان لا يعم بالصيغة فهو يعم بدليل آخر كحديث: " إنما قولي لامرأة كقولي لمائة امرأة " (١)، وهو يفيد مفاد ما يروونه من حديث: " حكمي على الواحد حكمي على الجماعة " (٢).والبحث


(١) حكمي على الواحد حكمي على الجماعة: قال ابن كثير في " تحفة الطالب " رقم (١٨٠): لم أر بهذا اللفظ سندا، وسألت عنه شيخنا الحافظ " جمال الدين أبا الحجاج المزي " وشيخنا الحافظ أبا عبد الله الذهبي مرارا فلم يعرفاه بالكلية.
وقال العراقي في " تخريج الأحاديث الواقعة في منهاج البيضاوي " (رقم ٢٥) ليس له أصل، وسئل عنه المزي والذهبي فأنكراه.
وقال ابن حجر في " موافقة الخبر الخبر " (١/ ٥٢٧): " هذا قد اشتهر في كلام الفقهاء والأصوليين ولم نره في كتب الحديث ".
قلت: وجاء ما يؤدي معناه في حديث أميمة بنت رقيقة أنها قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسوة يبايعنه فقلن: نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيك في معروف، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فيما استطعتن وأطقتن " قالت: فقلت الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني لا أصافح النساء. إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة، أو مثل قولي، لامرأة واحدة ".
أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٧) والنسائي (٧/ ١٤٩) والترمذي رقم (١٥٩٧)، وابن ماجه رقم (٢٨٧٤) والحميدي رقم (٣٤١) والطيالسي رقم (١٦٢١) وابن حبان رقم (١٤ - موارد) ومالك في " الموطأ " (٢/ ٩٨٢ - ٩٨٣) والطبراني في " الكبير" (جـ٢٤ رقم ٤٧٠، ٤٧١، ٤٧٢، ٤٧٣، ٤٧٥، ٤٧٦). والبيهقي في " السنن الكبرى (٨/ ١٤٦) والحاكم في " المستدرك " (٤/ ٧١) من طرق.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وخلاصة القول: أن حديث أميمة بنت رقيقة صحيح والله أعلم.
(٢) حكمي على الواحد حكمي على الجماعة: قال ابن كثير في " تحفة الطالب " رقم (١٨٠): لم أر بهذا اللفظ سندا، وسألت عنه شيخنا الحافظ " جمال الدين أبا الحجاج المزي " وشيخنا الحافظ أبا عبد الله الذهبي مرارا فلم يعرفاه بالكلية.
وقال العراقي في " تخريج الأحاديث الواقعة في منهاج البيضاوي " (رقم ٢٥) ليس له أصل، وسئل عنه المزي والذهبي فأنكراه.
وقال ابن حجر في " موافقة الخبر الخبر " (١/ ٥٢٧): " هذا قد اشتهر في كلام الفقهاء والأصوليين ولم نره في كتب الحديث ".
قلت: وجاء ما يؤدي معناه في حديث أميمة بنت رقيقة أنها قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسوة يبايعنه فقلن: نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيك في معروف، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فيما استطعتن وأطقتن " قالت: فقلت الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني لا أصافح النساء. إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة، أو مثل قولي، لامرأة واحدة ".
أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٧) والنسائي (٧/ ١٤٩) والترمذي رقم (١٥٩٧)، وابن ماجه رقم (٢٨٧٤) والحميدي رقم (٣٤١) والطيالسي رقم (١٦٢١) وابن حبان رقم (١٤ - موارد) ومالك في " الموطأ " (٢/ ٩٨٢ - ٩٨٣) والطبراني في " الكبير" (جـ٢٤ رقم ٤٧٠، ٤٧١، ٤٧٢، ٤٧٣، ٤٧٥، ٤٧٦).
والبيهقي في " السنن الكبرى (٨/ ١٤٦) والحاكم في " المستدرك " (٤/ ٧١) من طرق.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وخلاصة القول: أن حديث أميمة بنت رقيقة صحيح والله أعلم.