للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الهادي إلى أوضح السبل والطرائق، الدال على أبين المسالك الحق ببعثه نبيه الصادق، الجاعل الرجا إلى رحمته ومعروفه أحسن قائد إلى رضاه وأشرف سائق، والصلاة والسلام على المبعوث بالحنيفية السمحة إلى كافة الخلائق، الرابح من وثق بالالتزام بهديه أطيب المكاسب والعلائق، وعلى آله الخيار من الأمة السالكين كل منهج صحيح لا فساد فيه جادته ولا ظلمة، ورضي الله عن حبه الأماثل الفارقين بمواضي حدادهم بين الحق والباطل.

وبعد:

فإن الباعث على تحرير هذه السطور، والجالب إلى إيراد المواد في هذا المزبور، واختلاف أنظار العلماء الأعلام في مسألة البيع مع الالتزام، فطالما خاض في قعرها كل محقق ماهر، وتهافت إلى الوقوع في زاجرها كل مقلد قاصر، حتى صارت في مدينة صبيا (١) وبواديها، ومدينة أبي عريش (٢) وهجرة ..........................................................


(١) صبيا: بلدة عامرة في المخلاف السليماني، ورد ذكرها في (صفة جزيرة العرب) عند ذكر مدن اليمن التهامية. فقال الهمداني: وفى بلد حكم قرى كثيرة يقال لها المخاوف وصبيا، ثم بيش ".
وذكرها ياقوت الحموي في " معجم البلدان " بقوله: " صبيا من قرى عثر من ناحية اليمن ".
تقع في الشمال من جازان بنحو ٦٥ كم، كما يقع في الشمال الشرقي منها جبل عكوة القريب من بلدة الزائب. بلدة الشاعر المؤرخ عمارة بن على اليمني الحكمي المذحجي.
انظر: " هجر العلم ومعاقله: (٣/ ١١٥٤ رقم ٢٥١).
(٢) بلدة عامرة مشهورة في المخلاف السليماني في الشرق من رفأ جيزان وتبعد عنه بنحو ٣٥ كم تقريبا.
ورد لها ذكر في " إنباء الزمن " في أخبار سنة ٥٩٩ هـ في النص التالي (ووصل إليه أي الإمام عبد الله بن حمزة - هذه الأيام صاحب صبيا وأبي عريش الأمير المؤيد السليماني في تسعين فارسا ... ".
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه " إنباء الغمر بأنباء العمر " أبو غريش وضبطه بالتصغير والتشديد والشهور أنه مكبر ومخفف.
انظر: هجر العلم ومعاقله (٣/ ١٤٢٣ - ١٤٢٤).