للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقودُ الزَّبَرْجَد في جيد مسائلِ علاّمة ضَمَد (١).

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله وحدهُ وصلاتُه وسلامُه على سيدنا محمدٍ وآله وبعد:

فإنها وصلت إلينا سؤالاتٌ من الأخ العلاّمة المحقق أحمد بن عبدا لله بن عبد العزيز بن أحمد الضَّمدي (٢)، وسنذكرُ ههنا كلَّ سؤالٍ ونذكرُ جوابَه بعده.

قال حفظه الله ما لفظه:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على النبي الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد:


(١) ضَمَد: قرية من تهامة الشامة في المخلاف السليماني إليها يُنسب بنو الضمدي الذين عرفوا بالعلم في هذه البلاد. "
معجم البلدان والقبائل اليمنية" لإبراهيم أحمد المقحفي (ص٣٩٧).
(٢) أحمد بن عبد الله الضمدي مولده في هجرة ضمد سنة ١١٧٤ ونشأ بها وحفظ بعض المتون المختصرة في فنون العلم وتفقه على علماء ضمد ولازم خاله القاضي عبد الرحمن بن حسن البهكلي ثم ارتحل في سنة ١١٩٧ إلى مدينة زبيد وأخذ عن الشيخ عبدا لله الخليل في النحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق.
وقد ترجم له الشوكاني في "البدر الطالع" رقم (٤٤): فقال: وقرأ ببلده على من بها من أهل العلم، ثم ارتحل إلى صنعاء فأخذ عن جماعة من أكابر علمائها كشيخنا السيد عب القادر بن أحمد ..... وعاد إلى وطنه، وقد برع في الفقه والحديث والعربية، ثم بعد وصوله إلى بلده عكف عليه الطلبة من أهلها ورغبوا في فأخذوا عنه فنونًا من العلم وعظم شأنه هناك وصار المرجع إليه في التدريس والإفتاء في ضمد وغيرها كصبيا وأبي عريش ثم راتحل إلى صنعاء رحلة أخرى فقرأ عليَّ في "شرح الغاية" وسألني بمسائل عديدة أجبت عليها بجواب سمَّيته: "العقد المنضدَّ في جيد مسائل علامة ضمد" ثم عاد إلى بلاده.
مات رحمه الله سنة ١٢٢٢هـ.
انظر: "نيل الوطر" (١/ ١٣٥ - ١٣٦ رقم ٥٩)، "نفح العود" (ص٢٣٠)، "البدر الطالع" رقم (٤٤).