فهذه أسئلةٌ موجَّهة إلى مولانا وأخينا القاضي العلامة النِّحْرير الفهّامة بدر الإسلام، والقائد من كل فنٍّ بزمام محمد بن علي بن محمد الشوكاني حفظه الله وأمته بحياته المسلمين آمين [١]:
ماذا يقول سيِّدي ... زينةُ أهل اليمنِ
في فِعْلِ أصحابٍ لنا ... يَرْوُون بعضَ السُّننِ
وعند ذكر المصطفى ... المُجتبى المؤتَمن
صلّى عليه ربُّنا ... والآلِ كلَّ الزمنِ
لا يُكْمِلون حقَّه ... في الخطِّ يا ذا الفِطَنِ
من بعد تحْريرٍ له ... فالرَّمزُ شأنُ المغتبنِ
هل قد روى هذا لنا ... أيُّ إمامٍ بَيِّنِ
غير الذي تعليله ... نقص البياض البيّن
فبيِّنوا الإذْنَ لنا ... في رمزه بالسُّنن
وتركُ رمزنا له ... مع لفظه بالألسُن
قد قاله ابنُ حنبلٍ ... حافظُ قولِ المَدَني (١)
انتهى السؤال. وبهذا الجواب بلفظه حفظه الله وكَلأَه بعين عنايتِه أجاب المجيب:
أقولُ: بعَد حَمْدِ مَن ... طوَّقَنا بالمِنَنِ
مُصَلِّيًا مسلّمًا ... على النبيِّ المَدَني
وآلِه وصحبِه ... حلاّلِ عُقْدِ المِحَنِ
لم يأتِ في الرَّمْز لنا ... على مرور الزمنِ
كيفيّةٌ نسلُكُها ... في واضحات السُّننِ
لأنه تواضُعٌ ... ما بين أهلِ الفِطَنِ
(١) انظر: "ديوان الشوكاني" (ص٣٥٣).